الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
من قتل  «جيفرى أبستين»؟

من قتل  «جيفرى أبستين»؟


الفزع «الاستثنائى» الذى خلَّفه مقتل تاجر الحريم ومغتصب الصغيرات  والبليونير الأمريكى  «جيفرى أبستين» مشنوقًا فى سقف زنزانته بأحد سجون  نيويورك  الساعة 6:30 صباح السبت 10 أغسطس الأسبوع قبل الماضى ألقى بجمرات الشك رجمًا فى وجه أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية التى يبدو أنها هرٍمَت وأُصيبت بالخَرف وتساقطت كامل أسنانها وفقدت البصر والبصيرة فلم تعد تملك إلا أسلحة فاسدة ترتد لصدرها.. وفى أضعف الإيمان تطلق نيرانًا صديقة.. إنها المخابرات العجوز المتهمة بقتل تاجر النساء- صديقها وصنيعة يديها-  وصديق ترامب وكلينتون -وممول حملاتهما الرئاسية-  وصديق تونى بلير والأمير أندرو وطليقته سارة فيرجسون والأميرة ديانا -الله يرحمها - وولديها وآل جور وروبرت كينيدى .. وهايدى كلوم وناعومى كامبل ورونالدو ومايك جاجّار  وريتشارد براندون.. ومعظم مشاهير السياسة والفن فى العالم أجمع.. جميعهم متورطون فى قتله ردمًا لأسرارٍ ووثائق كان يحتفظ بها  ليوم معلوم فى قصره المنيف ويملكها عنهم صوتًا وصورة.. الوثائق التى أسماها النائب العام الأمريكى بـ: «الكتاب الأسود» حتى إن ابنة الأمير أندرو المراهقة كانت محظية لرجال أصدقاء والدها ابن ملكة بريطانيا بالصوت والصورة!!
كان Jeffrey Epstein يعرف أنهم سيُضَحُّون به يومًا ما وسيتفرق دمه بين البيت الأبيض وقصر ملكة بريطانيا.. فقد كان يدرك وهو تاجر البغايا أن آخر خدمة الغُز علقة.. نعم هكذا.. ولهذا فقد أودع بعض أسراره لبعض صحفيى الصحف الغربية مطالبًا إياهم عدم النشر إلا بعد موته.. ولذا ستجد أن الميديا الغربية ومكتب النائب العام الأمريكى ليس لهم شغلة ولا مشغلة سوى انتحار جيفرى أبستين.. الانتحار المثير للشك والريبة.. لأنه سيفضح أكبر وأعتى  رجالات العالم الأول الذين يصيرون مصائر القارات الخمس.. فهل أُعْلِنَت قيامتهم وسيتم التخلص منهم وترتاح شعوب العالم من شرورهم.
كانت أهم أوراق الكتاب الأسود على الإطلاق تلك اللوحة الزيتية الكبيرة التى تتصدر أحد حوائط  المكتب البيضاوى بقصر جيفرى  أبستين بـ«بالم بيتش / نيويورك» لوحة ضخمة لـ«بيل كلينتون» مرتديًا فستانًا أزرق وحذاءً حريميًا أحمر وهو فى وضع جنسى مثير على أريكة واضعًا ساقًا فوق أخرى ويبدو أحد فخذيه بوضوح.
ليس هذا فقط فالقتيل يملك أرقام تليفونات وإيميلات وتسجيلات وصورًا لأشهر رجال السياسة والقضاء والفن فى أمريكا وبريطانيا.. تحديدًا (301) شخصية شهيرة بل وشخصيات شهيرة من دول الخليج!! ورد اسم وصورة أحد الملوك فى ورقة ضمن ٢٠٠٠ ورقة بين طيات  القضية المفتوحة الآن.. ولسوف تستمر طويلًا ولسوف تزلزل أقدام شخصيات عالمية نافذة.. أظنها ستقلب موازين بأحمالها وأثقالها وستفضح وجوهًا داعرة.
كان شيئًا مثيرًا للريبة وداعيًا للجنون أو لليقظة أن تتقدم امرأة فى 32 من العمر وتدعى  «Jennifer Araoz» للنائب العام تتهم جيفرى أبستين بأنه استغلها جنسيًا وهى فى الرابعة عشرة من عمرها وقدمها محظية للأمير أندرو  فى قصره المشيد على إحدى جزر الكاريبى.. فكان أن تم جر أبستين للسجن نهاية شهر يوليو الماضى بتهمة الإتجار بالصغيرات.. ثم توالت حنفية البلاغات من عشرات وعشرات النساء اللواتى قُلْنّ أنه استغلهن جنسيًا بمساعدة عشيقته «جيزيلين ماكسويل».
فى اليوم الثانى للقبض عليه أطلق ترامب تويتة فتحت النار عليه وعلى أمة أمريكا وبريطانيا حين حَمَّل مسؤلية انتحاره لبيل كلينون «كده خبط لزق».. أراد ترامب وقتها أن يخفى صداقته القديمة بالقتيل وقت أن كانا يعملان معًا فى تجارة النساء.. إلا أن الصحف الأمريكية مسرعةً أخرجت صورهما معًا منذ 30 عاما  -أيام الشقاوة والكَحْرَتة-  
ما يجعلك تصدق أن أجهزة مخابراتهم صارت عجوزًا مهترئة هو هذا الارتباك وتلك الورطة التى انزلقوا إلى طينها وفشلوا فى النجاة منها هى التمثيلية الرديئة التى أعدوها لمقتل تاجر الحريم وعاشق الأطفال وفاتح بيته وخزانته لكبار السياسيين، فقبل مقتله بيوم واحد مان قد أبلغ إدارة السجن بأن نزيلًا حاول قتله وهرب.. فى صباح مقتله كان الحارسان اللذان يقفان رقابةً عليه قد غلبهما النعاس فناما دون أن تسجل كاميرا السجن عملية شنقه فى زنزانته.. تقول التحقيقات أنه تُرِكَ بلا متابعة لعدة ساعات فى سجن شديد الحراسة .. شوف إزاى.. فأعلنوا أنه انتحر.. لكن الجميع يعلم أنهم قد «انتحروه» حتى صحفهم وقنواتهم تواصل نشر ما يرشح لحظة بلحظة عن النائب العام الأمريكى William Barr  الذى تعهد بفضح الجميع مهما كانت أسماؤهم ومناصبهم.
••حكاية أخرى ملهمة.
قبل موت أبستين تاجر الحريم شنقًا بأسبوع واحد كان أحد سجون ريو دى جانيرو يحقق  فى موت تاجر الهيرويين «ملك المخدرات فى البرازيل «Clauvino Da Silva» شنقًا داخل زنزانته ملفوفة رقبته بملاءة سرير زنزانته إثر محاولته الفاشلة فى الهروب من السجن.. لكن كاميرات المراقبة كانت تعمل وقامت بتصوير عملية الشنق لحظة بلحظة.. هل يكمن  هذا فى أن  كاميرات نيويورك قديمة وبالية وتحتاج لإصلاح تمامًا كأجهزة مخابراتها وعقول كبار شخصياتها ؟
ثق تمامًا العالم تتغير معالمه.